وهناك في الماضي
نساءٌ يحتفلنَ بنكهةِ الرمّان
في أفواههنّ
ويفتعلن الموت, والقلق العجوز
وأنت تُخدعُ دائماً بفراقهنّ
وساعةٌ أو ساعتين من البكاءِ
وتُنزلُ التابوتَ في حذرٍ إلى قبرٍ
تُضيءُ الدهشةُ العمياءُ ظلمتَهُ
لكي لا يفزعَ الموتُ الشقيُّ
المتّكئ أثدائهنّ
من الصريرِ المرّ
في شفتيك
لكن أنتَ هنّ
دموعكَ الحبلى برائحةِ الحليبِ
دموعهنّ
وقوفكَ الليليّ بين الحبِّ
والنومِ المريضِ ,
وقوفُهنّ
حديثُكَ الشخصيّ للمرآةِ
وهي تُقلِّمُ الضوءَ المُراوغَ في يديكَ
بكاؤهنَ أمامَ قلبٍ نافرٍ للتوِّ
يفضحُ بعضَ ما أخفينَهُ
بصدورِهنّ
تلكؤ الشيب المراهق
في غرور الفكرةِ الحمقاء
كيف نمينَ فيكَ؟
أكلنَ قلبَكَ ..
"صرنَكَ"؟
استحوذنَ حلمكَ..
"متنكَ"..
استغرقنَ صورتكَ الكئيبة بالبكاءِ
معلّقاً في الوقت
-قل من أينَ قُدّ اسمي
لأعرفَ أيُّهنّ
هناك في الماضي
وبالتحديد
-في جزءٍ من الماضي-
نساءٌ ينكسرنَ أمامَ قلبكَ
فاقرأ التاريخَ في حذَرٍ
لتعرفَ كيفَ تعلَق دائماً
بشباكهنّ !!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق