By: Yuliya Shevchenko |
1
سحرهُ أبيضُ
كانَ ذاكَ الكلام
يا حبيبي حرامْ
ثلجُ قلبي خفيفٌ وهشٌّ،
وأنتَ تدوسُ كأنك تعرفُ دربَ الظلام
***
2
تقولُ لي الحبُّ؟
لا شأن لي أنا فيما تقولُ
كلُّ ما أتذكّرهُ ..
أنني.. حين هاتفتكَ استبدلَ اللهُ صوتي
فكانَ الصهيلُ
***
3
حين صرختَ بوجهي
استندتَ إلى الله..
حين بكيتُ
استندتُ إليكْ
***
4
في غيابِكَ
تنمو لهذا الغبار
الذي يتسلّى بقلبي
أصابع
..
***
5
في غيابكَ
يمشي اختلاساً عليّ - أرى الوقتَ -
يدعكُ في حلمي
ليلةً من دخان
أراهُ يقاسمني وحدتي
وجنوني
ويطردني من دمي الفاترِ المتكلّسِ
يسحبني –كالمسدّسِ- من جيبهِ
ويفرّغني فيّ
يقذفني في ظلالٍ مطرّزةٍ بغيابي..
أراهُ أمامي
وحيداً.. يطاردُ رائحةً هربت من ثيابي
ومفردةً أغلقت بابَ قاموسِها
ومضت في شقوق المكانْ
***
6
كأن اختلاجَ الغيابِ برمحِ الضجيج..
هنا.. بين عينيّ
هل أنتَ من قلتَ في داخلي (ابتسمي..
حين تبتسمينَ،
يُسافرُ نحو دمي سمكٌ ثَمِلٌ..
ويلملمُ شطآنهُ نهرٌ، .. ويرى نفسهُ حلمٌ في مرايا الكلامِ..)؟
لماذا صمتّ إذاً..
وتركتَ الأصابعَ منحوتةً فوقَ ليلِ البيانو،
وأهملتني مثل ترنيمةٍ أطفأتْ وهمَ إيمانِها كي تنامْ
..
لماذا زرعتَ على جانبَي شارِعي
حقلَ قمحٍ، إذا كنتَ لا تستطيعَ هديلَ اليمامْ؟
***
7
سأحتضنُ اسمي
وأبكي كثيراً عليهِ..
وأهملُ ليلَ الوسائد
سأصرخُ يا أيهذا الصدى
دلّني من أكون
دلّني أين قلبي،
وأين دمي فيّ،
علّي أرى حفرة الروح تضحكُ لي..
فأعانقها،
آه يا وجعي..
يا احتيال الطريدةِ تلحقُ وجهَ المطارِد
***