أيُها الذئبُ ..
هذي أنا ,
قطرةُ القمر اللولبيِّ
الكنايةُ في أوجِ لذّتها ,
الحزنُ متّشحاً نحلةَ الشهوةِ
الأحمرُ المتجّعدُ في أسفلٍ .
أيها الذئبُ
لا ذنبَ للمَغرِب البرتقالي .
أحملُ هذي التواشيحَ في أذنيّ
ويحملني سوسنُ الريشِ نيئةً
كسماءٍ تخضُّ حليبَ
النهاياتِ .
لا تسرق المعدن الحارّ من جبهتي
ثم تتركني عرضةً للزكامِ وللحبّ ,
قلبي وشاحٌ يطيرُ عن الكتفينِ
وأنتَ تلامسُ نهديّ في شبقٍ
أيها الذئبُ ..
لي غرفةٌ من جنونٍ نسيتُ مفاتيحها
أنتَ أطلقتَها هكذا , كلمةً في دخانِ
الحريق ..
نسيتُ
وأنتَ جلستَ معي في فمِ الوردِ
أغريتني
وأنا اللهُ يرقبني
لستُ مثلكَ .. تَخفَى عن الله أنى تشاءُ
وتظهرُ ساعةَ يحلو لك الفضحُ
عنقودَ غيمٍ زرعتَ بذاكرتي
أيها الذئبُ
فاترك لروحي التي
شرّعت لكَ أحراشها ,
أن تفرَّ .. وأن تتقي
كيفَ للياسمينِ الذي قالَ
عطراً , وغرّد في ساحةٍ للأنين الشهيّ
ورطّبَ بالطلِّ أغنيةً تتعرّى أمامَ المرايا
وأسكنني جيبَهُ الخاصَّ ..
أن يبردَ الصيفُ فيهِ
أنا أيها الذئبُ
جائعةٌ .. كاصفرار السماءِ
على لوحةِ الأنبياء
وعاريةٌ
كيدِ الطفلِ , عاريةٌ
كابتلالِ البنفسجِ من نفسِهِ
كالسريرِ الذي الآنَ غادرهُ العاشقانِ
وكالماءِ عاريةٌ .. أيها الذئبُ ..
فاصنع جميلاً ..
ولا تُلبِسِ الجسدَ
المُتخمّر بالحبِ
ثوباً من الله ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق