في حلم





قبلّت بين عينيّ،
غطّت جبيني بخوفٍ رقيقٍ،
ودحرجت الشمس عن كتفي

يا أناملها.. غرّري بالكلام
ضعي فوق ناصية الكون
في رأفةٍ (سلّة الخوصِ)
فرداً أعرّي أمامكِ صدري..
ولا أستحي
فرداً..
ولا أستحي

ها هنا جمرةٌ
 وطنٌ
أرخبيلٌ يهدهدهُ البحرُ
لوعةُ أنثى
تُشيرُ إلى آيةِ النهدِ بالنهدِ

لو أومأت لي بشامتها لم أشك
لآمنتُ
كنتُ تحسستُ
هذا العمى
وصحوتُ عليّ
وبللتُ بالعمرِ أجنحتي..
فاسبحي..

طلعت من تفاصيل خضرتِها،
بخطى تتقدّم
-مكسورة تحتها الأرض-
نحوي

تقوم الأباريق من خلفِها،
تقطعُ الرملَ خنصرَهُ..
فيسيلُ دمُ اللون
يفتحُ شبّاكهُ قمرٌ نائمٌ
في فراش السماوات
تأتي وتسقط في شفتي ضوءها
يتثقّبُ من حولي الظلّ
يثقبني
أمّحي..

ليست هناك تعليقات: