مثل الكلام على البحيرة
ضائعٌ هذا الصدى
لا الريحُ تنقلهُ إلى راعٍ
فيصنعُ منه أغنيةً
لكي تغفو على إيقاعِها هذي الخرافُ
ولا يُدحرجهُ إلى دَيرٍ صغيرٍ باردٍ .. نهرٌ
فتأخذُ منهُ راهبةٌ بكاءً أصفراً
كي توقدَ المصباحَ في ليلٍ طويلٍ
ضائعٌ هذا الصدى
كالسرِّ بين اثنين
ما نسياهُ –ثانيةً- ولم يتذكّراه
يظلّ يعدو باحثاً عن صوتِهِ
يتسلّقُ الأسماءَ
يجتازُ الإشاراتِ البطيئةَ
يقلبُ التاريخَ.. يثقبُ كلمةً من دونِ معنى
ثم ينفخها
يصيحُ
يصيحُ..
في هذا المكانِ حقيقتانِ
أنا.. وما يعنيهِ موتي
أينَ ما يعنيه..
لا يرتدّ عن صيحاتِهِ بعض الصدى
ويظلّ يصغي
ضائعاً
يحتاجُ أن يصلَ الكلامَ
يقولهُ لكنه يمضي
ويتركه يعالجُ وحده هذا الوجودَ اللا نهائيَّ
الكلامُ يقوله
لكنه
يبقى حبيساً في الكلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق