أن تروّض الكذب في عينيكَ.. أم أن تروّض الصدق في قلبك.. هذا البورتريه، هذا الفن المرآة
يعني أن تخطيء في الرسم لتكتشف الحقيقة الكبيرة في تنوع الخلق.. وهي الخطأ، أم تتقن وجهاً حدّ جعله آلة أخرى من لون..
يعني أن تحفر في من يقف أمامك حد الإدعاء باكتشافه أم.. الحفر فيه حدّ ردم ما هو واضح فيه
البورتريه..
حيث يقف شخصان لا يعرفان بعضهما تماماً.. أمام بعضيهما، كما لو أن جريمة ما سوف تحدث.. كما لو أن أحدٌ ما تحسس مسدسه في فيلم كاوبوي.. وآخر كغنيمة استسلم للمصير المحتوم، الشخص الصورة.. خائف ومرتبك.. بالرغم من أنه ليس عليه سوى أن يقف.. ما هذه المهمة التي تجعله يقف خائفاً ومرتعباً لهذه الدرجة.. ولكن لحظة.. إنه أيضاً يشعر بأنه مفتضح، يشعر بأنه الآن.. في هذه اللحظة بالتحديد كائن قابل للكشف.. قابل لأن يكون منتهكاً هكذا بكل بساطة..
..
حسناً .. الآخر ليس خائفاً ولكنه أيضاً حائر، ليس بيده غير اللون.. والجريمة تحتاج لما هو أبعد من هذا..
شخصان لا يعرفان بعضهما.. يحدّق أحدهما في الآخر.. ويخرج طرف ثالث من بينهما .. طرف ثالث يعرّفهما على بعضهما.. هو اللوحة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق