أنا مبتسمٌ كالعادة،
ابتسامة بلهاء كذلك،
قذر كما هو متوقع،
لكن هذه المرة، تحوطني أيدٍ كثيرة مثل شجر،
ووجهي عشٌّ فارغ،
ومتهرئ
***
قطعة قماش ملفوفة بلا اهتمام،
يحملها وجهٌ آخر يبتسم،
ولا أدري لماذا؟
ماذا لو كانت بالألوان؟
أي لونٍ سيسحّ أولاً عن هذه الصورة
***
مصطفاً مع الآخرين،
مبتسماً مثلهم كنسخة كربونية،
وراءنا هرم لم نبنه نحن ولا سوانا،
لكنه سينهار علينا جميعاً..
سينهار
مثلنا تماماً
***
البحر الذي يظهر واسعاً خلفنا،
ومنطفئاً أيضاً،
كان ضحكةً منسية،
لحبيبين غادرا منزعجين،
من تطفلي الأحمق
***
لا أتذكر صورة لي وأنا حزين،
ألهذا الحد تكذب الصور؟
كل هذا الذي أنا عليه
لم تستطع صورة واحدة التقاطه
***
هذه الصورة مضببة تماماً،
لا أعتقد أنها لي..
ربما تكون أنا،
لكنها ليست لي
***
هذه البنت التي معنا في الصورة،
عاشت حياة كئيبة بعد ذلك،
لقد بهتت ابتسامتها الجميلة هذه،
وصار لها ندبة على وجنتها
***
لقد مضت الأيام،
كبرنا جميعاً،
ولم تعد هذه الوجوه تمثلنا،
صارت لنا وجوه جديدة،
أكثر جدية،
وصرنا قادرين على تمزيق هذه الصور
بكل بساطة
***
الجدار ورائي،
وأنا أحفر فيه بأصابعي،
في هذه الصورة لا أبتسم،
لا ملامح البتة،
إلى أين تريد أن تهرب؟
قِف وتلقَ الضوء كصفعات..
***
صورة العيد مختلفة،
حسناً.. ليست مختلفة إطلاقاً،
لكننا في العيد نكون مهيئين لتمثيل الفرح أكثر،
لنوهم أنفسنا به أكثر
***
هل هي هذه الصورة؟
أحرقوا قدمي من أجلها،
أوقفوني حافياً على سطح حديدي في سيارة بالية،
وطويلاً بكيت،
طويلاً نظرت للكاميرا بحقد
***
الصور ليست للذاكرة،
لدينا على الأقل،
إنها فقط ليتم التأكد من أننا
ما نزال في الإطار
***
الصور تموت أيضاً
***
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق