ابتسامة


عدسة: منى الصفار


أعرف هذه الابتسامة، أتكهن بالذي تخفيه، أتخيل أصابعَ متفرقة وراءها، متفرقة ومتحفزة.. ياه كم أعرف هذه الابتسامة، كم أخشاها.. بسنين صغيرين (ربما أربعة على الأكثر) يتحركان بطريقة عشوائية تغريكَ أكثر، وتسحرك أكثر.. وتبعدكَ عن الهدف الذي تخطط له أكثر..
بريئة، بالتأكيد لكن لابد من الحذر، إحذرها تماماً، إنها تلك التي تقول: أجل.. سأفعل، ولن يستطيع أحد أن يمنعني.. وكأمهر الأطباء النفسيين، وأحذق المنومين المغناطيسيين، يذهب عقلك في ابتسامة مقابلة (لها سحرٌ لا يُستطاع وصفه أبداً، وهذا أحد الأسلحة أيضاً) فيما تنقض هي على ما تريد.. لا قوة بعد الآن تقدر على إمساكها، أنتَ تحت السيطرة تماماً، غارقٌ في الضحك كما لو في فقاعات لا متناهية، وكل شيء بين يديها الصغيرتين.. مثلُما لو يعادُ خلقه، مثلما لو الكون يصنع من جديد..

ليست هناك تعليقات: