همست للغرفة الوحيدة



عدسة: مايكل جيدروز


للغرفة باب واحد،
مثلُ تنهّد فتاة عاشقة
ونافذة وحيدة، مثل دموعها..
للغرفة قلقي المستلقي على السرير
عارياً، ووسادة يضمها الفراغ
في صدرهِ الكهل،
للغرفة مرآة تحتفظ بخيالات
من مرّوا بها..
صوراً جامدة ومشوّهة
عنا..
الصمت المحكوك بجدرانها
يسيلُ كألسنة من همس،

من هذا الليل أخاف
من هذا البكاء المتقرّح في صدر الله
من الأغطية المقلوبة على الأرض
من اللهاث الذي يأتي من الخزانة
للغرفة بابٌ واحد،
وللبابِ يدي
الوحيدة التي ترتعش على مقبضه..

ليست هناك تعليقات: