أشدّ يدي على الحبل، وأسحبه، تنهار الأغاني الواقفة منذ مدة. بعزم أكبر، أجرّ، فتنقط الشمس، التي تحركت قليلاً، شيئاً من حممها على الأرض. ترتجف شمعة وحيدة في خلاصة الظلام، ترتجف شفة معزولة في سجن الصمت، أشدّ أكثر، يبتسم الرجال الذاهبون نحو موتهم، تتشنج يدي، أفلت الحبل، يسقط ممثل من على الخشبة، أعود لإمساكه، تنادي الممرضة باسمي في نهاية الممر، أتله بخشونة، تتساقط الأكواب عن الرف، (هذه مسرحية) يقول الصوت البعيد في السماء، يهتزّ الحبل الطويل المشدود بين يدي ويدي المجهول، وبقدم واحدة يمشي القدر عليه دون أن يقع. أشدّه أكثر، أحاول أن أجعله مستقيماً، وأنا أحدّق في وجهه الخائف، أرى ذبائح مغلفة في ثلاجة، أنتبه، أتيقظ، أحاول التركيز. تسقط قطرة من عرقي عن جبيني، أنظر للأسفل، لا أرى الحبل، لا أرى القدر، أرى الهاوية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق