ذكرى

ذلك الخيطُ الأسود المنسلّ من ابتسامة ممزقة

أمدّ أصابعي باتجاه ورقة طيّرها
الهواء المندفع لحظة اغلاقكِ الباب
ذكرى أجل..
هذا الكأس المهتزّ على طاولة الوهم
انظري جيداً.. قبل أن يسقط
ليلٌ يتسرّب من تحت الجفنين
ذكرى.. أجل
ليست ممحوة بارتجاف الزمن
ولا واضحة كعين الخديعة
طعم شفتين من شفقة
لا تسألي
امنحيني ظلك الواسع
قليلاً يذوب بين يديّ المرتعشتين
قطعة ليلٍ مثقوبةٍ
اخدشي بأظافرك وجهها الباهت
يكون علامة أحفظها بها
لئلا أنسى.. أنها ذكرى

ليست هناك تعليقات: