من الظلمة الأم..
حاملة حرير دموعكِ ومقبلةً عليّ، أنا الساقط عن سرير الندم، لم أعد في الرداء ، تحملين (قرائين) مكتوبة بحبر حلمٍ لم يجفّ..
تحملين علب حلوى مؤلمة، أوراقاً من دفاتر مسكونة بحكايات الجن والعفاريت والشيوخ، وقلوباً مرضوضة بحوافر اللعنات، تلفين لي خبزاً ساخناً في نارٍ من شفقة، وأنا الذي بجانب كوة الوهم والهاوية، أحدّق في صفّ نخيلٍ يرفع أقدامه عن نجاسة الماء، ومغربٍ يصفّر متجاهلاً صفّ العسكر الذين يفقأون شمساً برتقالية بعصيٍّ مدببة.
أنا الذي لستُ في الزنزانة، مأخوذاً بالكتابة على جدران عمرٍ معاقٍ ومهملٍ في تنكة الماء الصدئة، أنتظرك في الخارج الذي لم يعد لي، في رفة وطنٍ تساقط ريش جناحيه في محاولات طيرانه الفاشلة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق