وأنا أصدّقك




سأدعكِ تنظرين لي، لكي أستطيع أنا النظر في عينيكِ، لن أشيح بوجهي، لكن كيف أفعل، وأنا أرغب كل مرة في المفاجأة التي تتكرر ولا تتوقف عن إدهاشي
***

في عينيكِ ما لا يمكن أن يُدرك بالنظر، في عينيكِ إغماضة الكون الرائعة بعد أن تيقّن أن كل شيء يسير كما هو مخطط له..
***

أنظر إليكِ، فيمتلئ العالم بالماء.. ماء دافئ، تطفو عليه كل الكائنات، كل الأشياء.. وتحت الماء نبقى أنا وأنتِ.. نجرّب الغرق الذي لا نتقن سواه
***

بسهولة أستطيع أن أفكر في اللاشيء.. أتأمل ابتسامتك، فلا أعود بإمكاني التفكير بالمرة، إنني أتحد مع صمتي، مع صمت الآلهة..
***

لا رغبة لدي في كتابة قصيدة طويلة، لكن يمكن أن أمثّل ذلك، وأجلس مطوّلاً لكي أفكر فيكِ.
***

حسناً، بالرغم من شعوري الوهمي أنني مليء بالحكمة، لكنني حكيم تقريباً لأنني اكتشفت ببساطة أنك من أعطيتني هذا الوهم.. وأنا أصدقك، وأصدّق أوهامك
***

وعندما يفهم الناس كل شيء، عندما يهزوا رؤوسهم لكل ما يقال، سنكون نحن قد قلنا لبعضنا أكثر ما لم يخطر ببالنا أن نفعله
***

الآن بإمكاني الخلود، إلى الأبد القصيّ، إلى النهاية غير المحسومة، الآن بإمكاني تثبيت أصابع قدمي على طين الوقت، والانتظار.. الآن وأنا أحبك

ليست هناك تعليقات: