راجلاً، أجوبُ سكك التكنولوجيا الحديثة
في كل الطرق التي قد تؤدي إليكِ.. أبحث
في مواقع التواصل الإجتماعي،
في أسماء الناجحات في الثانويات العامة
اللواتي لا يتلقين التهنئة من أحد..
في أسماء الأرامل المستحقات لمكارم الدولة السخيفة
التي لا تغنيهن عن عوز
في الأخبار العامة، في التعليقات الطائفية
التي تشبه حيطان الحمامات
لا أثق في google، ولا في أي محرك بحث آخر
بقدميّ المتعبتين، أتمشى باحثاً عنك
عن كل ما يدّل عليكِ
ما من كلماتٍ مفتاحية لديّ،
سوى عينيك المبتسمتين بطمأنينة لا تحدّ
أربط بينكِ وبين ما هو نقيضك، علّي أجدك
أطرقُ أبواب المنتديات العامة، ولا أسمع سوى صداي
أمسحُ الغبار عن المدونات المهجورة
ولا أجدُ لكِ أثراً
أفتّش في أكوامِ المستفيدين من بيوت الإسكان
في الإيميلات التي لا توجّه لأحد.. وتصلُ كل الناس
في بطاقات الشهداء اليومية،
في طلبات التوظيف المكدّسة في المواقع الوهمية
أبحث في مشتريات العطور والفساتين والكتب
في المدفونين تحت أنقاض الزلازل والتسوناميات
في جماجم الجثث الناجية من المقابر الجماعية
في فيديوهات اليوتيوب وكيك التي بلا معنى
ماذا يفعل مثلي غير ذلك
غير المشي مثل مجنون في غابات الإنترنت الواسعة
بحثاً عن خطأ فقده
عن خطأ تمنى لو ارتكبه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق