أنا العالم،
هذا الجسد الملقى في فراش الكآبة،
المجوّف المثقوب.
أنا العالم،
في داخلي اللاشيء كله...
تتطاير ورقة الشاعر العتيقة،
وقصيدته الأخيرة في فراغي العظيم،
ومنها تُولد الأشياء كلها، الناس والبنايات
والقرى والمحيطات والموتى والحروب والغيرة،
الكلام والمقاهي وأحجار النرد وخطوات المارة
والتحديقات ذوات المعنى.
أنا العالم،
عندما يكرمش الشاعر ورقته
لا أعود موجوداً.
أنا العالم،
لكنه لا يفعل..
ويظل يفكر فيما سيكتب،
ويظل يملؤني بما لا جدوى منه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق