لم ينكسر شيءٌ
كأن الطائرات
مثل الفراشات البعيدة
حلقت حول العيون الزائغات
والدفتر المفتوح
سرّب حبره الدموي في المشهد
والطائرات إلى قواعدها
عادت وفوق جناحها
-منه- دمٌ أسود..
لم ينكسر شيءٌ
فاهبط إلى أدناك منتصراً
ودع الصغير لموته يصعد.
***
لم ينكسر شيءٌ
أقلامهم لمّا تزل رطبة
رفعوا أصابعهم إلى الأعلى
لا كي يشيروا نحو قاتلهم
لكنهم وجدوا إجابتهم لأسئلة
كنا نظنّ بأنها صعبة..
لم ينكسر شيءٌ
هذي بلاد الأعين الصلبة.
***
لم ينكسر شيءٌ فقد رنّ الجرس
والكل أقفل راجعاً
فرحاً إلى بيته
الطائرات إلى قواعدها
والحرب نحو لِحى قيادتها
والصامتون إلى سكوتهم
والساسة القلقون للشاشات
وكذلك الأطفال
كلٌ مضى منهم
إلى موته.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق