تفاحة النار







لفّها في يديك، تفاحة النار المصهورة، أنت الكهل الأخير، وهي ضحكة الخذلان، وببطئك الذي لا عن شقاء ولا عن حكمة، ضعها فيما بين رقبتك وخدّك، كشهوة قبلة أو كشهقة موت، وعالياً انشج، بعيداً تخلّ عن بشريتك، عن صوتك وحروفك، لغتك ومعانيك، انشج وتخلّ عن موسيقاك، انشج وعن معرفتك تخلّ. 
جدجد يصرّ على حنين أعمى، والغابة بيت عزلتك، 
يا كهل الظلام، يا كهل الماضي المنسي، 
يا كهل الرجفة المنطفئة في ذبالة الضوء، 
كل من سيراك سيعرفك، وسيصدّق التفاحة إذ تتلألأ، ويصدّقك إذ تخبو 
وبيده الفارغة، سينفض بقايا الدخان عن جثتك الخامدة، ويدهش مثلك، حين يرى انعكاس عينيه، على جانب التفاحة.

ليست هناك تعليقات: