كان لابد لي من كتابة كهذه، لأتحرر من غروري، لا لأجل أن يحدث شيء، أو يتغير شيء، لكن من أجل الصرخة نفسها، والاعتراف نفسه، إنها أمر مثل الموت والحياة، لا نملك شيئاً تجاهه، لا نستطيع منعه، ولا تغييره، إنني لا أستطيع منع الموت، ولا تغيير ما حدث من الحياة، لا بالحياة نفسها نستطيع منع الموت، ولا بالموت نفسه، نستطيع تغيير الحياة.
كذلك فإني لا أستطيع تغيير هذا الحب، ولا إلغاءه، هذا الشوق، والاحتياج، هذي الرغبة وشجنها، الألم وأبوابه الغامضة، حتى بالموت نفسه، حتى بالانتحار، الموت ينهي الشيء ربما، لكنه لا يلغيه، أيا كان تصورنا عما بعد الموت، فهو حالة إنهاء لا إلغاء.
لقد حدث أني أحببتك، لقد حدث هذا الشوق، العذاب شوقا، التقطع ألماً، وأي حل يمكن التفكير فيه، لن يلغي ما حدث، لن يلغي الألم الذي انحبس في غرفة الصدر مثل صدى، لا، لا الموت، ولا النسيان يستطيعان إلغاء ما عايشته، لقد عشته، ولهذا أكتب، أكتب
لكي أتخلص من سطوة الكتمان.. من سطوته
من الكتمان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق