عرفت النهاية






عرفت النهاية، وسرت نحوها كأني أريدها، كأني أسعى لها، أنا وأنت ممثلان بارعان، حتى أننا تجاهلنا كل حقيقة بسيطة، من أجل هذه اللحظة الدرامية التافهة. 
من يتمسك بحقيقة الحب ويترك هجراً وألماً ووجعاً نقياً مثل هذا؟ من يتمسك بنهاية سعيدة كفيلم قديم، فيما لديه فرصة القرع على طبول التراجيديا الأسطورية؟ 
أنا، أنا، أريد احتواء يديك، أريد عضّ هذا الغياب، صفعه، أريد اللحظة التي بين عينيك ألقي حقائب المضي الثقيلة، وأغضب.. أغضب دون معرفة على من، أو لأي شيء، غضب يستطيع جعلي أرتكب الحماقات التي تجنبتها.. عرفت النهاية، عرفتها، كأنني خضتها أكثر من مرة.

ليست هناك تعليقات: