ها هو الغريق، كل ما يصير إليه هو أن تنمو له أيدٍ جديدة، لا لكي ينجو، أو يصل إلى ساحل، إنما ليستمر في مصارعة الغرق، ها هو دون استسلام يشتهيه، لا ترفعه أيديه ولا يثقله جسده، فارغ من الهواء فلا يطفو، ولا يتله للأسفل القدر.. لا شيء ينتهي، أيها الغريق
لا البحر ولا امتلاؤك بماء التجربة
لا السواحل الأوهام
ولا أسنان الضوء على الزرقة
كائناً خرافياً تصير
كائن من دموع وزبد
أيها الغريق
يا انتظار الملوحة الأبدي
يا رعشة الجفن على طحالب المغالبة
توقف قليلاً، لا لتنجو أو لتغرق
توقف، لتجف على شفتيك
كلمة البحر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق