الآن أيها الشعر، الآن
انظر في عيني
تعال واجهني
قف بشجاعة وقلها
بكل ما تملك من قسوتك
تعتقد أني أحتاجك؟
أني سأضيع من دونك؟
لتأتي متردداً، وترحل دون التفات
ماحاجتي لك
خذ ما تريد وغادر
في هذا الظلام سأكون
وحدي ومسامير الصدفة
تنغرز في لحمي
وحدي مثل عنكبوت
أبني بيوتي في الفراغ
وأصطاد الجوع
وأموت في ظلامي الرطب
فوق خيوطي اللامرئية
بينما عيناي مفتوحتان
وفمي يتمتم بالحروف التامة
الحروف التي مهما قلّبتها
لا تشكل كلمة، ولا تنحت شعراً.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق