حيثما تشتهي، تستريح القطط
في جيوب الصدى مرة
في تثاؤب جيرانها،
في بيوض الغياب الطويل،
النهايات، في الصمت خلف النقط
تفرشُ الوقت ما بين نسيانه وتذكره
وتنام عليه،
تستريح به أو إليه
في شعوري بمن نحو هاويتي، جرّني
تستريح..
في غموضي الذي يتلفت لي
في بكائي الصريح
لا لشيء سوى لتجمّلَ حيث تنامُ
الفراغَ القبيح
أينما تتشهى تنام
على ظلّ عاديّنا، أو على قشعريرة ذاك الظلام
بين يأس ويأس، على لحية الأبد المتراخي
أمام القصيدة، في غفوات المرايا
تنام، لتوقظ فيّ طمأنينتي:
ليس في نَفَس الصبحِ إلا قدوم المياه
وعودتها نحو أعماقها وهي في قارب الموج
كلُّ الذي خفته مرةً، يتشبث خنصرك المرتعش
فعش فيه أو لا تعش
لا تظنّ ولا تعتقد
لا تثق، تتأكد، لا تخش، لا من حسيس النهار
على عنق الانتظار الذي أنت صورته ترتعد
لا تخف من خطاك ولا خطئك
فإن القطط،
إذا ما رأتك، ستعرفُ
تفرش فرو حقيقتها
تستريح، كما تشتهي
في طريقك هذا الذي لا يصل
في ارتجافك منه
وفي قدميك، في استقامة ظهر الصواب..
في استدارة حضن الغلط.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق