انحراف طفيف

بعدسة: ريمون إليستاد


1
الوجود كله مرآة مضببة، أرى فيه صورة تشبهني، لكنها ترفض الامتثال لتصرفاتي، أنا وصورتي الوجودية على خلاف دائم، هي تكتب الشعر وأنا أمزقه..
2
أحياناً، وهذا نادر الحدوث مثل اليوم، تضيع صورتي الوجودية هذه، فأشعر أني مكوك فضائي تائه، فقدان الجاذبية يجعله خفيفاً، وخفته الوهمية تقيده.
3
فلأفترض أني قادر على هذا الشيطان الذي داخلي،  لكن كيف أقدر على صوره الكثيرة التي تتجلى في كل هذا الوجود، ياللخدعة الماكرة.. أيتها المرايا
4
هكذا انعكس الأمر.. كل مافي الوجود مرآة، بما فيه أنا، وكل مافي المرايا انعكاس لمرايا أخرى، وكل اختلاف، ليس سوى انحراف طفيف في إحدى المرايا
5
ما أقبله ليس صورتي، بل هي صورة نقيضي منحرفة على سطح أملس.. من خلفه الرماد

,
سأحسب لكل شيء حسابه، ولن أنخدع أبداً.. حفرة أو اثنتين، فخ أو أكثر، صفعة أو طعنة، ربما تعترضني، لكن لا يهم، المهم أني لن أنخدع.. ,

هناك تعليق واحد:

obat asam urat alami يقول...

i like your post thank you so much !