ليس ضرورياً أن تكتمل، أحياناً غصة كهذه يمكن أن تكون بديلاً مناسباً، غصة في المنتصف، حيث لا قصتنا انتهت، ولا استمرت، حيث لا الأيدي تدفأت، ولا الأصابع مسحت الغبار، غصة أن تبقى الأشياء على حالها، كأن زمناً عبر، وسلب منك حياتك، وأعطاك أخرى لا لتعيشها بل لتتذكرها. حيث الفارق الوهمي بين الذاكرة والتخيل، هل حدث الذي أتوهمه؟ لن أستطيع إنهاء ما لست متأكداً أني عشته. غصة مثل هذي، فلا تريد تصديق أنها كانت كذبة، ولا التأكد من أن الكذبة انتهت. ما من ضرورة ليكتمل الأمر، لم يتبق وقت ليكتمل، كل هذا الوقت الباقي، عليك تمضيته في الغصة، بديلك المناسب، وكرتك الزجاجية التي أدخلك القدر فيها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق