تعرف ذلك، الآن يختفي الشغف، ما يتبقى هو زغب الحنين الناعم يحركه هواء المجهول، الحنين ليس لك، بل للحالة التي كنت تمنحها، والتي أنت عاجز الآن عن منحها، أو التي هي عاجزة الآن عن الشعور بها. ما يحدث هو أنك تشعر بانثناء ركبتيك، متقرفصاً على الماء وتهبط هادئاً في قعر المحيط، يالثقلك، نظرة للأعلى ستكشف لك كيف يختفي العالم خلف الفقاقيع، وحدك في ظلامك الأثير، الذي لا يطيقه سواك، الظلام رديف الصمت واللامعنى، وسترى قدميها فقط، تتحركان للأعلى في الماء، مثل ذيل حورية باهت، مخلفاً الفقاقيع البيضاء، التي تشعّ في هذا السواد المحيط بك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق